بدأت عشائر في دير الزور تتحسس الخطر الداهم القادم إليها من جنوب الحسكة بعد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وسيطرته على عدد من المدن والبلدات في ريف دير الزور الشمالي.
خطر دفع العشائر لاتخاذ قرارات مصيرية منها هدر دم المتعاملين مع التنظيم وحشد القوى لمواجهة هجماته المتوقعة على قرى ومدن دير الزور انطلاقا من المناطق التي سيطر عليه قرب ناحية الصور وبلدة مركدة.
أهالي قرى الحوايج ومزرعة الرغيب والرغيب، أصدروا بيانا يهدر دم المتعاونين مع داعش خاصة بعد هجوم التنظيم على مدينة البوكمال.
وقال البيان "إن التنظيم طعن ظهر الثوار في مناطق دير الزور المحررة وخاصة مركدة، بإيعاز من النظام لتخفيف الضغط عنه في جبهات دير الزور".
واستنكر البيان شروط التنظيم التي يفرضها على من يريد "التوبة" عن قتالهم ومنها تسليم السلاح الخفيف والثقيل للتنظيم وعدم مقاتلة النظام في أي جبهة من الجبهات إلا بإذن ما يسمى دولة العراق والشام.
البيان أكد على بيعة قبيلة العقيدات وأهالي المنطقة على الدم لدفع "العدو الصائل وأتباعهم من الدواعش وغيرهم من الروافض وهم مع القرار الذي اتخذ في القبيلة في هدر دم كل من يثبت تعامله أو تفاوضه معهم".
وكان التنظيم شن منذ بداية الشهر الحالي هجمات على قرى وبلدات في محافظة دير الزور بالتزامن مع هجمات قوات النظام على جبهات المطار وبعض أحياء مدينة دير الزور.
وقتل التنظيم خلال المعارك مع الثوار أضعاف العدد الذي قتله النظام، وارتكب مجازر بحق أسرى الثوار الذين وقعوا في يده عناصره.
عشائر دير الزور تحسست الخطر وبدأت تحشد قواتها للدفاع عن المحافظة، وتقول بعض التقديرات إنهم حشدوا 10 آلاف مقاتل لرد هجمة داعش عن دير الزور.