قام أحد الناشطين في مدينة "منبج" بريف حلب ليل الأحد برفع علم الثورة فوق خزان كبير للمياه بالقرب من أحد مقرات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ولم يمض وقت طويل حتى قام عناصر التنظيم بإنزال العلم، واستبداله براية التنظيم.
وفتح التنظيم تحقيقاً موسعاً لمعرفة من قام برفع العلم الذي مزقه أحد عناصر التنظيم، ورماه في حاوية القمامة أمام مرأى الناس.
وتشهد مدينة منبج حراكاً ثورياً "سريا" ضد تنظيم "داعش"من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال الكتابات الناقدة على جدران مقرات التنظيم، والتي كتبتها إحدى الفتيات بحذر شديد.
ومنذ سيطرته على المدينة منع تنظيم "داعش" أي نشاط مناصر للثورة بحجة أنها "علمانية، وتسعى لإقامة دولة ديمقراطية، ولا تهدف لإقامة دولة الخلافة التي تحكم بشرع الله".
ويفتقر التنظيم للحاضنة الشعبية ليس فقط من مناصري الثورة، وإنما من عامة الناس بعد الإعدامات الميدانية التي تمت بصورة قاسية، وتضييقه الحاد على الحريات الشخصية، مثل منع التدخين، وفرض النقاب على النساء.
ويرى البعض نوعاً من الإيجابية لسيطرة التنظيم على المدينة بعد اختفاء حالات الخطف والسلب والنهب، فيما يرى آخرون أن ملاحقة التنظيم للسرقة وعصابات الخطف هي فقط لاستعراض قوة التنظيم، وأن "الجهاد" يكون على الجبهات في مواجهة قوات النظام، وليس في إقامة الحدود في المناطق المحررة.

وبسياق قريب سيطرت "داعش" اليوم على قرية مويلح بريف دير الزور الشمالي بعد معارك عنيفة مع كتائب الثوار أسفرت عن مقتل 7 عناصر من الثوار، و3 من التنظيم.
وشهدت مدينة الصور بالريف الشمالي اشتباكات بين الثوار و تنظيم دولة العراق والشام، بالتزامن مع قصف على أحياء المدينة من قبل التنظيم الذي يحاول فرض سيطرته عليها.
وفي الريف الغربي دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الطرفين في منطقة الجزرات تمكن خلالها عناصر التنظيم من السيطرة على بعض المزارع في محيط المنطقة بحسب "مسار برس"، في المقابل تمكن الثوار من قتل أحد أمراء تنظيم دولة العراق والشام في كمين على طريق الرقة – دير الزور.