بثت قناة "LBC" اللبنانية تقريراً مصوراً عن مراسم تشييع الأب فرانس في حمص تضمن شهادة لأحد عمال دير الآباء اليسوعيين الذي قال إنه كان شاهداً على لحظة مقتل الأب الهولندي في حمص، ولكنه روى تفاصيل تبدو ليست بذات أهمية وتتناقض مع روايات أخرى لحادثة الاغتيال، وروى العامل، الذي لم تشر القناة إلى اسمه رغم أنها عرضته دون تمويه، تفاصيل مما رأى قائلاً:"كنت في الدير عندما جاء قاتل الأب فرانس فقال لي أريد رؤية الأب فرانس فقلت له (خير ان شاء الله) فقال لي هناك سؤال كنت أريد أن أسأله إياه، وبعدها خرج الأب فرانس من غرفته، وبعد إلقاء السلام قال الشخص له: "بدنا ناخذك معنا مشان تكون مبسوط عندنا" فقال الأب "أنا والله ما بطلع من الدير"، فقال الشخص المجهول له: "اجلس على الكرسي فقلت له: "طوّل بالك يا عمي شو بدك تساوي"، فقال لي "اقعد على جنب أحسن ما قوصك". وفعلا التزمت الصمت وبعد أن جلس الأب على الكرسي أطلق الشخص المجهول النار على الأب فرانس.
هذه الرواية التي لا تشير إلى كون المسلح ملثماً تخالف روايات أخرى تذكر أن القاتل أخذ الأب فرانس بالقوة إلى خارج الدير وأطلق عليه النار.
وروى ناشطون أن امرأة رأت القاتل أثناء تنفيذ جريمته.
وتتابع "LBC" أن المسيحيين العاملين في الدير أو الذين يترددون إليه للصلاة لا يخفون خوفهم، لكنهم متمسكون بالبقاء.
ويعرض التقرير لقاء آخر مع إحدى العاملات في الدير تقول فيه: "أحس بالخوف لكن لا أريد الابتعاد عن الدير لأنه رسالة أبونا".
ثم ينتقل التقرير لعرض مشاهد من جنازة الأب فرانس وسط ترديدات كنسية وصورة للأب فرانس وتبدو فيه فتيات يلبسن ملابس كنسية ويبدو المشهد وكأنه خارج الزمان والمكان حتى أن تقرير القناة اللبنانية استغرب أن تكون هذه الطقوس في أحد الأحياء المضطربة في حمص، فكل المراسم مكتملة مضيفة إن الأب فرانس الذي أبى الهروب من الخطر أيام المحن بادله محبوه بتحدي الخطر والحضور لوداعه الاخير، ولكن لابد من طرح سؤال هل صورت القناة اللبنانية هذا التقرير فعلاً أم أنتج من مقاطع وصلتها في استديوهاتها، وإذا كانت قد صورته على أرض الواقع فكيف استطاع فريق القناة المذكورة دخول حمص المحاصرة وتصوير مشاهد من داخل الدير وروايات الشهود وحفل الوداع الأخير للأب فرانس في هذا التقرير المجتزأ الذي لا يضع النقاط على الحروف في عملية اغتيال جبانة طالت أحد رموز حمص المحاصرة.