Quantcast
Channel: اخبار سورية - زمان الوصل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18645

أبورن يساعد براون في تلميع الأسد: سيفوز في أي انتخاباتحرة ونزيهة

$
0
0
"من يدفع أجرة الزمّار يختار اللحن" هو عنوان لكتاب وضعته الكاتبة البريطانية "ستونر سوندرز" منذ سنوات وكشفت فيه خبايا المخابرات الأمريكية أثناء الحرب الباردة ولعبة الإعلام في صناعة الرأي العام حسب الطلب، فالإعلام الغربي الذي يدعي الاستقلالية لعب ولا يزال لعبة قذرة في غسل الأدمغة وتمرير أجندته وهو الذي طالما ادعى الحيادية والموضوعية في العرض أو المضمون ولكن عندما يتعلق الأمر بالشعب السوري ومأساته التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً والتي لا زالت مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، فإن هذه الحيادية والموضوعية تصبحان ريشة في مهب الريح، مناسبة هذا الكلام تقرير كتبه الصحفي "بيتر ابورن" محلل الشؤون السياسية في صحيفة "ديلي تلغراف" وادعى فيه تنامي شعبية "بشار الأسد" على الرغم من الأزمة الدائرة في بلاده منذ أكثر من 3 أعوام، مشيراً إلى أنه سيفوز في أي انتخابات شعبية "حرة ونزيهة". 

الصحفي البريطاني الذي زار دمشق ورأى أن "الجو بديع والدنيا ربيع وقفل على كل المواضيع" - كما يقول الراحل صلاح جاهين- لمس شعوراً مفاجئاً بـ "الأمن" في العاصمة السورية قال إنه لم ير مسلحين في شوارع دمشق وبدت له الحياة في وسط المدينة تمضي كما هو مألوف. ولكنه عاد ليناقض نفسه عندما قال إنه بعد ساعات قليلة من زيارته للمدينة بات واضحا له أن دمشق ليست مدينة عادية بأي حال، فالكثير من ضواحيها تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة التي تطلق قذائف الهاون على المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري. ولم يكتفِ "أبورن" بهذا المستوى من التزوير الذي يقفز على الواقع ويطمس الحقائق، بل نسب لمن قال إنهم أصحاب المتاجر والجنود والأطباء والنواب والوزراء الحكوميين في دمشق كلاماً جعله يشعر بأن "الأسد سيفوز بأي انتخابات شعبية حرة ونزيهة".

وكان من الطبيعي أن تتناقل مواقع وصحف مؤيدة للنظام وبالذات اللبنانية منها كلام "أبرون" وكأنه مسلمات بديهية لصحافي يمتلك القدرة على صياغة الخيال والشطط، وهو متخصص أصلاً بالفنون والمواد الترويجية وحائز على جوائز خبرة في هذا المجال، ولم يكن عبثاً اختياره لتلميع صورة النظام وتكريس انطباعات وهمية عن واقع كمرارة الحنظل وكأنه كما يُقال "يرش السكر على الموت".

ويذكر أن هناك العديد من الشركات المتخصصة في تلميع صور الطغاة ومنها شركة "براون لويد جيمس" قد تعاقدت مع النظام السوري منذ بداية الثورة، بناء على نصائح من أستاذ تاريخ الشرق الأوسط "دﯾﻔﯿﺪ ﻟﯿﺶ" اﻟﻤﺨﺘﺺ ﺑﺴﻮرﯾﺎ واﻟﺬي ﻗﺎﺑﻞ رأس النظام ﻣﺮات عدة وﻧﺼحه ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺷﺮﻛﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﻟﺘﺤﺴﯿﻦ ﺻﻮرته وصورة ﻨﻈﺎمه أمام الغرب وليس من المستبعد أن يكون "أبورن" هو جزء من حملة التلميع هذه على أبواب مهزلة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في سوريا.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 18645

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>