ليس بمقدور القسيسة "دعد معماري" ابنة بلدة "المشتاية" في ريف حمص الغربي التي تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 20 عاماً أن تتخلى عن طهرانيتها وروحانيتها المعتادة حتى وهي تكتب عن " دنس "السياسة" و"فجور الطغاة"، وهذا ما بدا واضحاً من خلال تعليقها على الحوار الذي نشرته معها "زمان الوصل"، حيث قدمت فيه -كما تقول- صدى نفسها وقلبها وفكرها ومحبتها للقراء وللوطن الغالي الذي تركته مرغمة على أمل أن تعود إليه سريعاً.
وتضيف إن غيبتي طالت في الجسد ولكن الوطن ومحبتي له ما زال حيا فيّ والثورة بدأت وبدا معها العد التنازلي وقرب وقت العودة.
وتردف القسيسة معماري بلهجة متفائلة: (الوطن ينادي أحباءه والأحباء يلتقون بالرغم من المسافات وسنلتقي على أرض وطننا المحرر لنعيد بناءه على أساس صخري متين).
وشكرت في ختام تعليقها "زمان الوصل" التي قولبت كلامها –كما تقول- بهذا القالب الجميل ولم تخدش شيئاً من معانيها ومشاعرها التي أرادتها أن تفيض، ففاضت متمنية "أن يظل هذا الصرح الإعلامي ذخراً للحق والحقيقة"،مضيفة "الرب يبارك عطاءكم فالمعطي المسرور يحبه الله".