Quantcast
Channel: اخبار سورية - زمان الوصل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18645

تنظيم الدولة.. القاعدة لم تعد قاعدة، وقيادتها انحرفت

$
0
0
شن المتحدث باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" هجوما عنيفا جدا وغير مسبوق على تنظيم قاعدة الجهاد الذي يتزعمه أيمن الظواهري، خلفا لمؤسسه أسامة بن لادن.

وقال أبو محمد العدناني الناطق باسم "الدولة" إن قيادة تنظيم القاعدة "انحرفت عن منهج الصواب"، مضيفا: "إن القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد، فليست بقاعدة الجهاد من يمدحها الأراذل ويغازلها الطغاة ويناغيها المنحرفون والضالون، ليست بقاعدة الجهاد من يتخندق في صفها الصحوات والعلمانيون".

وفي تسجيل جديد بث على الإنترنت، رأى العدناني أن "القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد بل باتت قيادتها معولا لهدم مشروع الدولة الإسلامية والخلافة القادمة"، مستنكرا على القاعدة أن تصف تنظيم الدولة وعناصره بأنهم "خوراج".

واعتبر العدناني أن الخلاف بين الدولة والقاعدة "ليس على قتل فلان أو بيعة فلان، وليس الخلاف معهم على قتال صحوات... ولكن القضية قضية دين اعوج ومنهج انحرف، منهج استبدل الصدع بملة إبراهيم والكفر بالطاغوت والبراءة من أتباعه وجهادهم، بنمهج يؤمن بالسلمية ويجري خلف الأكثرية منهج يستحي من ذكر الجهاد والصدع بالتوحيد، فيستبدل ألفاظه بالثورة والشعبية والإنتفاضة والنضال والكفاح والجماهيرية والدعوية، وأن الرافضة المشركين الأنجاس فيهم أقوال، وهم موطن دعوة لا قتال".

وواصل العدناني هجومه الشرس على "القاعدة" مكررا فكرته بألفاظ مختلفة، ومسميا بعض التنظيمات بأسمائها، قائلا: "لقد أصبحت القاعدة تجري خلف ركب الأكثرية وتسميهم الأمة فتداهنهم على حساب الدين، وأصبح طاغوت الإخوان المحارب للمجاهدين الحاكم بغير شريعة الرحمن يُدعى له ويُترفق به ويوصف بأنه أمل الأمة وبطل من أبطالها...وأصبح النصارى المحاربون وأهل الأوثان من السيخ والهندوس وغيرهم شركاء الوطن يجب العيش معهم فيه باستقرار وسلام ودعة".

وقبل نهاية كلمته، طمأن العدناني من أسماهم "جنود الدولة الإسلامية"، بأن التنظيم ماض "على منهج الإمام الشيخ أسامة وأمير الإستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي ومؤسس الدولة أبي عمر البغدادي ووزير حربها أبي حمزة المهاجر لن نبدل إن شاء الله ولن نغير حتى نذوق ما ذاقوه، ماضون على طريق الخلافة ولن يضرنا إن شاء الله شيء".

واتسعت رقعة الخلاف بين تنظيم "الدولة" و"القاعدة" على خلفية طلب الظواهري من البغدادي إلغاء ما سماه "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي دمج فيها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" مع جبهة النصرة داخل سوريا، لكن البغدادي رفض ذلك فيما قبله زعيم النصرة (الجولاني)، الذي أعلن تأييده للظواهري.

ومن هذه النقطة بدأت الخلافات تتشعب وتحتد حتى أخذت طابع المواجهة المسلحة والاشتباكات الدامية، والتصفيات التي تورطت بها "الدولة" تجاه قياديين من "النصرة"، وزاد من حدة الاختلافات وقوف النصرة مع الفصائل التي أجمعت على قتال "الدولة" وطردها من سوريا، وتهديد "الجولاني" بأن سيستمر بقتال "الدولة"، وأنه قد ينقل الاشتباك معهم إلى عقر دارهم في العراق.

وجاء اغتيال ممثل الظواهري في سوريا (أبو خالد السوري) ليكون بمثابة القطرة التي طفح بها كأس الشقاق، حيث اتمهت "الدولة" بتصفيته، لاسيما بعد بيانه الشهير الذي صرح فيه بوضوح عن رفضه لسلوك "الدولة" وتهديدها باستعمال السلاح الكيماوي ضد خصومها.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 18645

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>