فجّر وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة "عثمان بديوي" قنبلة أثارت استياء جميع الحاضرين في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس في مقر الحكومة بمديمة غازي عنتاب التركية، عندما قال إن "الشعب السوري لا يحمل مفهوماً ثورياً، وغير مخلص لوطنه".
ويأتي تصريح الوزير "بديوي" عقب سؤال لمراسل "زمان الوصل" عن المجلس الأعلى للإدارة المحلية والذي فشل انعقاده قبل فترة، حيث أكد الوزير أن ذلك المجلس غير شرعي وعندما باغته المراسل بأن جميع ممثلي المجالس حضروا، أفاد الوزير أن "الشعب السوري كما تعلم بتعطيه عشر ليرات بيجي معك".
وعندما أردف المراسل بـ "هل تعتبر ممثلي المجالس مرتزقة إذن؟"، ردّ الوزير "بديوي": "الشعب السوري لا يحمل مفهوماً ثورياً حقيقياً وغير مخلص لوطنه".
ولدى استغراب مراسل "زمان الوصل" من ذلك التصريح، تم سؤال الوزير مباشرة: "هل هذا تصريح؟" فأردف الوزير: "نعم اعتبره تصريحاً".
وكان المؤتمر الذي حضره بالإضافة إلى وزير الإدارة المحلية كلٌّ من وزيري النفط إلياس وردة ووزير العدل فايز الضاهر، حيث ناقش جملة قرارات كانت الحكومة قد أصدرتها منها اعتماد صيانة لبعض محاطات المياه والكهرباء، وأيضاً تغطية تكاليف مشفى "إعزاز" وصرف مبلغ 50 ألف دولار مصاريف أدوية لـ"وادي بردى"، وأيضاً صرف رواتب للدفاع المدني في حلب والكوادر الطبية في حمص، وأيضاً اعتماد رواتب لكل الموظفين الذين تم طردهم من حكومة النظام.
أما في مجال النفط فقال الوزير إلياس وردة بأن هناك عدة مشاريع ستقيمها الحكومة بعد حصولهم على ضمانات من بعض الكتائب المقاتلة على الأرض والتي تسيطر على آبار نفطية رفض الكشف عنها.
كما صرح وزير العدل "فايز الضاهر" أن سجلّاً مدنياً أنشئ في المناطق المحررة في سوريا لتسجيل المواليد، وسيتم تعميم التجربة على بلدان اللجوء كتركيا والأردن ولبنان.
وبالعودة لوزير الإدارة المحلية عثمان بديوي الذي ختم المؤتمر بـ "علقة" ساخنة مع أحد الصحفيين الذين انتقدوا عمل الحكومة، متهماً إياه بالعمالة للنظام، واللصوصية، قبل أن يهب واقفاً ويغادر المؤتمر بعصبية تعيد للأذهان اجتماعات حزب البعث لدى النظام.
يشار إلى أن المؤتمر تميز بعدم التنظيم إلى جهة إدارة الحوار، وترتيب المراسلين، فكانت الفوضى بطرح الأسئلة حاضرة في الجلسة، كما اتسمت معظم أسئلة الحضور بـ "الثورية" وابتعدت عن المهنية الصحفية.