استرجعت "أم اليتامى" في حوران صبيحة اليوم الجمعة واحدة من أهم مخازين القمح الاستراتيجية والتي سبق أن أنجزت تخزين ما يقارب 100 ألف طن من الأقماح الصلبة والطرية في خطوة وصفتها صفحات "فيس بوك" الثورية بأنها ستعيد حوران لسابق عهدها قبل أن يحيدها نظام الأسد وتوزع مخصصات الطحين على جوارها في الريف الدمشقي الذي أنهكه الحصار.
وفيما لم ترد أية تأكيدات لغايته عن كميات الأقماح المتوفرة في الصوامع والتي حوّلها نظام الأسد إلى قطعة عسكرية تستهدف كل ما حولها، فإن صورة الأيام القادمة كفيلة بتقديم ما هو أكثر سخونة وفرحا للشعب السوري حتى من القمح بحسب ما كتبت إحدى الصفحات، في إشارة إلى استمرار المواجهات على خطوط الجبهة الجنوبية القريبة من المملكة الأردنية واقترابها أكثر من عمق المدينة الإدارية درعا.
وقال بيان صادر عن القوى الثورية بدرعا التي شاركت في عمليات التحرير الأخيرة ما نصه: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ".
تم بحمد الله تعالى ووفاء لدماء الشهداء وبمناسة الذكرى الثالثة للثورة السورية التي انطلقت من درعا الصمود في الـ18 من آذارفقد تم صباح اليوم تحرير حاجزي قصاد والصوامع بعد حصار دام شهرين بسواعد الجيش الحر الذين استبسلوا استبسالاً كبيرا وتعود تسمية حاجز قصاد إلى اسم صاحب البيت الذي استولت عليه قوات الأسد وحوّلته لنقطة اعتقال وتصفية للمعارضين فيما يأخذ اسم حاجز الصوامع من اسم الصوامع ذاتها والتي تقع بالقرب من السجن المركزي جنوب شرقي درعا.
وأضاف البيان أنه تم اغتنام دبابتين وعربتين وعدد كبير من الأسلحة، فيما سارعت بعض الصفحات على "فيس بوك" لنشر صور بعض ما أسمته صواريخ الكونوكرس ولم تصدر القوى المشاركة بتحرير الحواجز أية أخبار تؤكد أو تنفي ذلك.
وأكد الصحفي مؤيد أبازيد أن استكمال تحرير حاجزي "القصاد" و"الصوامع" بعيد تحرير سجن غرز المركزي يعني أن احتمالية استمرار المعارك تسير بوتيرة عالية وإحراز العديد من المواقع لصالح كتائب الجيش الحر، وقد نسمع في القريب العاجل أخبارا طازجة ومتسارعة، لافتا إلى أن أهمية هذ الحواجز باعتبارها كانت تفصل غرب المحافظة عن شرقها، إضافة إلى كونها حائط صد بوجه أي تقدم باتجاه المدينة الإدارية درعا مشيرا إلى توارد أنباء متسارعة عن اشتباكات جارية بمحيط فرع القوى الجوية بدرعا وهو ما يؤكد صوابية خطط كتائب الجيش الحر بتطويق المدينة من كافة الاتجاهات.
وعلى عكس الصفحات المؤيدة للثورة وابتهاجها بالأنباء فإن الصفحات المؤيدة لنظام الأسد عملت ما بوسعها على الندب والتخوين والمناشدة لرئيسهم بالإسراع بالحسم في الجبهة الجنوبية، إضافة إلى اتهامات إلى المملكة بأنها هي من ترتب أوراق الجنوب السوري.