تمكن نظام بشار الأسد اليوم من إلقاء القبض على واحد من أكبر "الإرهابيين" ومدبري "المؤامرة الكونية على سوريا"، حينما اعتقل الرمز السينمائي محمد ملص.
فقد تواردت أنباء متطابقة عن قيام أمن النظام باعتقال المخرج محمد ملص على الحدود لدى عودته من لبنان، ليتم تحويله إلى فرع أمن الدولة في دمشق.
ويعد محمد ملص من أبرز رموز السينما السورية، ومن أهم الوجوه الفنية المعارضة لاستبداد آل الأسد، وهو صديق مقرب جدا لعدو النظام اللدود –سينمائيا-، ونقصد به المخرج الراحل عمر أميرالاي، صاحب الفيلم الاستثنائي "طوفان في بلاد البعث".
ولد السينمائي محمد ملص في القنيطرة بالجولان عام 1945، والتحق بعد دراسته الثانوية بمعهد السينما في موسكو وتخرج منه في سنة 1974. وقد بدأ حياته الفنية منذ أيام دراسته، حيث أخرج الفيلم القصير "حلم مدينة صغيرة" عام 1972، إلى جانب تأليفه بعض الروايات مثل رواية "إعلانات عن مدينة كانت تعيش قبل الحرب".
وحصل ملص على عدة جوائز عالمية وعربية عن فيلمه الشهير"أحلام المدينة" عام 1984، كما حاز فيلمه "الليل" 1992 على جوائز مهمة في عدة مهرجانات، مثل: قرطاج، بيروت، دمشق.
وعاد ملص بقوة إلى الواجهة السينمائية مع فيلم "باب المقام" في 2005، تلاه فيلم "سلم إلى دمشق"، الذي تولى إخراجه وكتابة السيناريو الخاص به.
وفي شهادة جديدة على تميزه، تم اختيار "ملص" رئيسا للجنة تحكيم لمهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط، الذي سيعقد دورته 26 في الفترة بين 29 آذار الجاري و5 نيسان، ولا يعرف بالضبط إذا ما كان النظام سيفرج عن "ملص" قبل هذه الموعد ليلتحق بمهمته، أم إنه سيحكم الأفلام من وراء قضبان نظام "المقاومة والممانعة"!