رصد مراسل "زمان الوصل" في القلمون اليوم الاثنين مكالمات بين عناصر حزب الله على جبهة السحل اليوم بعد تعرضهم لهجوم مباغت من الثوار، ما أجبرهم على التراجع متخلّين عن جثث القتلى والجرحى.
وكشفت مكالمات الحزب الإيراني بلهجتها اللبنانية أن عنصرا يقول لقائده إنهم لا يستطيعون سحب ثلاثة جرحى، ليرد عليه القائد بأن "اقتلهم واعتبرهم من الشهداء"!
ولم يقتصر الأمر على ذلك، فبحسب مراسلنا تناول عناصر الحزب جيش الأسد بالشتائم وألفاظ الكفر لتقصيرهم بالمؤازرة.
وأضاف المراسل أنه عندما طالبوا عبر جهاز اللاسلكي أيضا، إحدى الوحدات القريبة التابعة لجيش الأسد بأن تقصف الجامع وتهدمه "يا هندسة قصوف الجامع يلي أدامنا العن اللي نفضو، عم يجينا منه الضرب وما عم نحسن نتقدم".
وعندما لبّت كتيبة جيش الأسد نداء "زملاء السلاح" قصفت مراكز تابعة للحزب بدلا من الجامع، ليعاود عنصر حزب الله الصراخ لاسلكيا "يا هندسة يابهيمة حاج تضرب عم تضرب مواقعنا".
وعقب الضربات التي تلقاها عناصر الحزب نادى أحد قادتهم عبر اللاسلكلي "على جميع العناصر تراجع كتلتين إلى الوراء".
وكانت قوات معظمها من حزب الله اللبناني حققت تقدما بسيطا على جبهة السحل أمس، قبل أن تتعرض اليوم لهجوم الثوار الذي أجبرها على التراجع.
ونفى مراسلنا ما قيل عن سيطرة جيش النظام وحلفائه على بلدة السحل، مشيرا إلى أنهم سيطروا على حي واحد في البلدة التي لا تتجاوز مساحتها بضعة كيلو مترات.
ورغم الهدوء السائد بعد هجوم الثوار عصر اليوم، إلا أن الوضع مرشح للتصعيد في أي لحظة، بعد إلحاق خسائر كبيرة بصفوف الحزب اللبناني.