رغم أن معظم السوريين طالبوا بل واختاروا لأنفسهم "النأي بالنفس" عن الصراع الداخلي في مصر، فإن بعض أطراف هذا الصراع المتشابكة، لايريد على ما يبدو للسوريين –ولاسيما ثورتهم- إلا أن تكون حطبا في معركة مصرية حامية، وكأن السوريين لم يكتفوا بحروب النظام ضدهم!
وفي هذا السياق قدمت حركة ما يسمى "إخوان بلا عنف" بلاغا للنائب العام ضد قيادات الإخوان، بتهم استيراد وحيازة سلاح كيماوي، عبر "وسطاء سوريين تحت قيادة أحد قيادات الجيش الحر".
ويظهر تهافت البلاغ الذي يدعي أن الأسلحة هربها وسطاء من "الحر" إلى ميداني رابعة العدوية والنهضة، حيث يعتصم أنصار الرئيس مرسي، دون أن يقول لنا البلاغ لماذا يقوم "الحر" بتهريب تلك الأسلحة من سوريا إلى ليبيا ثم مصر، فيما يشكو الثوار السوريون ليل نهار من نقص السلاح والذخيرة!
ومع ذلك فإن البلاغ بحد ذاته، يعد تطورا خطيرا في مسار مواجهة الثوار السوريين والجيش الحر وتشويه صورتهم، ففي حين تواصل الحملة الإعلامية التكشير عن أنيابها في وجه ثورة السوريين ونشطائها، تتخذ "إخوان بلاعنف" -وهي حركة لم تولد إلا مؤخرا- طريقا آخر، يتمثل في إدخال السوريين ضمن دوامة المحاكم والبلاغات، وما أدراك ما هذه الدوامة في بلد تتراكم قضايا محاكمه كالجبال!
وإليكم نص البلاغ الذي اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، علما أننا تركناه على حاله من الصياغة المتردية، ولم نتدخل إلا في تنقيط الكلمات وإضافة الهمزات اللازمة إليها.
بلاغ للنئاب العام ضد قيادات الإخوان بتهم استيراد وحيازة سلاح
السيد الأستاذ المستشار/ النائب العام بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقدمة لسيادتكم الأستاذ/ أحمد يحي أحمد - منسق حركة إخوان بلا عنف، ضد كل من:
1-فضيلة المرشد/ محمد بديع 2- الدكتور/ عصام العريان 3- الدكتور/ محمد البلتاجي 4- الشيخ/ عاصم عبد الماجد.
الموضوع:
ففي ظل الأوضاع المتردية التي تمر بها البلاد بفعل قيادات الجماعة، فلقد تم فجر أمس، دخول العديد من الشاحنات، داخل ميداني رابعة العدوية والنهضة، تلك الشاحنات كانت محملة بالعديد من أنواع الأسلحة متعددة الطراز وروسية الصنع، وتشمل تلك الأسلحة صواريخ مضادة للطائرات، ومتفجرات شديدة الاشتعال، وبنادق قنص ليزر.
وإن تلك الأسلحة المشار إليها أغلبها لا تملكها قوات الأمن وقوات الجيش، وإن تلك الأسلحه دخلت في تمام الساعه 4 فجرا، ورصدها أعضاء من الحركة داخل ميداني رابعة العدوية والنهضة، ما يؤكد وجود نية مبيتة ومخطط من أجل إحداث فوضى عارمة في حالة إقدام قوات الأمن بفض الاعتصام بالقوة.
كما رصد أعضاء الحركة وجود وسطاء سوريين تابعين للتنظيم الدولي وينتمون لجماعة الإخوان بسوريا تحت قيادة أحد قيادات الجيش الحر، وإدخالهم أسلحة كيميائية مهربة من سوريا عن طريق الحدود الليبية، وإدخالها مصر وتسريبها لميداني رابعة والنهضة.
وحيث إن تلك الأسلحة الكيميائية محرمة دوليا ومحظور استخدامها طبقا للمواثيق الدولية، حيث شملت هذه الأسلحه غازات سامة مركبة من الفوسفور والكربون، كما شملت أيضا غاز الخردل والسارين (sarin ) والتابون (tabun) والكلورين ( clorine) وهو من الغازات الخانقة التي تؤدي إلى تهيج والتهاب في القصبة والرئة وضيق نفس وغيبوبة مما قد يؤدي للاختناق والموت.
وحيث إن دخول مثل هذه الأسلحة يؤكد وجود مخطط لتلك القيادات لإشعال حرب وإدخال أسلحة كيميائية لإلقاء التهم على الجيش المصري لإيصال رسالة خارجية بأن الجيش المصري استخدم أسلحه محظورة دوليا ضد بعض أنصار الدكتور محمد مرسي.
وتنوه الحركة إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة من قبل الجهات المعنية لمنع استخدام تلك الأسلحه التي سوف يترتب عليها إزهاق آلاف الآرواح في حالة الشروع في استخدام تلك الأسلحة.
بناء عليه نلتمس من سيادتكم سرعة فتح تحقيق عاجل مع المشكو في حقهم لاستيرادهم وحيازتهم أسلحة محرمة دوليا، والعمل على زعزعة استقرار البلاد، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الأخرى.