أظهرت لقطات بثتها "سكاي نيوز عربية" كيف خرج وزير الداخلية في حكومة لبنان "مروان شربل" مذعورا ومطرودا من ضاحية مليشيا "حزب الله" في بيروت.
وظهرت مراسلة القناة وهي تنادي على الوزير "معالي الوزير، معالي الوزير"، بينما كان مرافقوه يدفعونه نحو الأمام مخترقين صفوف الناس في حركة هستيرية، ولما أصرت المراسلة وتقدمت نحوه تم دفعها وصرخ أحدهم في وجهها: "شو بدك فيه؟".
ولم ينته المشهد عند هذا الحد، إذ سرعان ما سمع صوت رشقات نارية أطلقتها عناصر المليشيا، ما أدى إلى تدافع الناس المتواجدين في محيط الانفجار، وبنهن نساء يرتدين العباءات السوداء المميزة للشيعيات، وسط صراخ وعويل وهرولة مخافة من إصابتهم برصاص الحزب الذي يوالونه!
وكان انفجار وقع صباح الثلاثاء في الضاحية الجنوبية، سقط على إثره ما لايقل عن 53 جريحا، ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى، في ظل تعتيم شديد وطوق أمني فرضه أعضاء المليشيا الشيعية، ما منع وسائل الإعلام من الاطلاع على حقيقة المشهد وما نجم عنه من خسائر.
ولم يتسن للإعلام نقل حقيقة موقف الوزير من "الإجرام" الواضح الذي تعرض له على أيدي مليشيا الحزب الشيعي، رغم أنه كان قادما للتنديد بالتفجير بوصفه "عملا إجراميا"!