"للمرة الأولى يتوحد الائتلاف الوطني" بهذه الطريقة... جملة كررها مصدر "زمان الوصل" بعد اتصال هاتفي ورده من عدة شخصيات "مؤثرة" في الائتلاف، وتابع: "الجميع يعلم أن سقوط حمص يعني بداية الدولة العلوية..، وهو ما لا يريده أحد من الثوار على الأرض والسياسيين.
وبحسب المصدر فإن الأمور في الائتلاف وصلت إلى حد الواجب والضرورة الحتمية لتحرك هيئة الأركان بشكل فعلي ومدروس لإغاثة حمص، وهو نداء وجهه أكثر من عضو.
وتابع المصدر: هناك 3 أمور مهمة حصلت خلال الـ24 ساعة الماضية، أولها طلب عضو الائتلاف وليد البني بالتلويح بحل الائتلاف -الاستقالات الجماعية- إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ حمص، أو بالحد الأدنى لردع النظام عن تحويل عاصمة الثورة إلى "قصير 2"، وهو أقوى مقترح منذ تأسيس الائتلاف.
وأضاف أن البني طرح طلبه جاداً ومؤكداً على "فظاعة" خسارة حمص.. ووافقه عليه عدة زملاء من بينهم المعارض مروان حجو الرفاعي.
أما الأمر الثاني فهو ما اقترحه عضو الائتلاف كمال اللبواني والذي يمكن تلخيصه بـ"تشكيل هيئة سياسية -عسكرية تنفيذية تعمل على مدار الساعة ومن الداخل، مكونة من 25 ضابطاً و25 سياسياً متمرساً، يتوزع على كل محافظة قائد عسكري، ومحافظ سياسي بعدد كلي 28، والبقية يمسكون السلطة المركزية عشرة مكاتب وزارية، وفي كل مكتب شخصية مدنية وشخصية عسكرية تتولى هذه الهيئة المهام التنفيذية وتكون مسؤولة عن الدعم والإمداد، لدعم حمص وغيرها من المدن.
وكشف المصدر أن الاقتراح الثالث من مصطفى صباغ أمين عام الائتلاف "ولا أستطيع الخوض في تفاصيله كثيراً" مضيفاً أنه يتلخص بـ"القيام بجولة مباشرة لقيادتي الائتلاف والأركان تشمل اللقاء -تحديداً- مع قادة دول مؤثرة، وإصدار بيان مشترك بين القيادتين يؤكد على أن الطرفين لن يحضرا مؤتمر جنيف بأي حال من الأحوال في حال سقوط مدينة حمص، وتنظيم حملة إعلامية ودبلوماسية بإشراف المكتب الإعلامي والهيئة السياسية، ودعوة كل من يستطيع من أفراد الجيش الحر والكتائب إلى توحيد الصفوف والمشاركة في معركة الدفاع عن حمص.
وختم المصدر قائلاً: أتوقع أن تغير حمص من تاريخ "الائتلاف الوطني" فهذه المدينة وحدت أعضاء الائتلاف وجعلت منهم جسداً واحداً، حتى الدكتور كمال اللبواني "المشاغب" أصبح جدياً إلى أبعد الحدود ويريد الحل السريع".
WAR IN SYRIA | |
|
