علمت "زمان الوصل" أن قراراً صدر بإقالة إياد قدسي من منصب "الأمين العام للحكومة المؤقتة" وتعيين محمد شيخ ابراهيم في هذا المنصب ليبقى قدسي نائباً لرئيس الوزراء فقط... وسط جدل واسع حول قربه من رئيس "الائتلاف الوطني" أحمد الجربا، وبعده عن رئيسه المباشر رئيس الوزراء أحمد طعمة.
الجربا.... والعسكر
من جهته علق مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" حول "ما يدور في الحكومة المؤقتة بعد قرار رئيس الوزراء أحمد طعمة الأخير... أن ذلك جاء كرد واضح ومباشر على رئيس الائتلاف أحمد الجربا، الذي "قضم" وزارة الخارجية لحساب الهيئة السياسية، وحاول تجريد رئيس الحكومة من الصلاحيات الحقيقة ونجح في ذلك... إذ لا يمكن للطعمة تعيين سفراء مثلاً... أو التواصل مع خارجيات العالم كما يليق برئيس وزراء إلا بوصاية الجربا ومجموعته في الهيئة السياسية بالائتلاف...، وتابع المصدر أما موضوع "هيئة الأركان" الممثلة في "الائتلاف الوطني" فهو أمر عميق ويحتاج إلى تحليل... فالجربا يحاول جمع كل "العدة والعتاد" من أجل انتخابات رئاسة الائتلاف القادمة.. خصوصاً أنه لا يحق له الترشح مجدداً بعد ولايتين.. وبالتالي يحاول الدفع بصديقه هادي البحرة لتمثيله بالرئاسة...مع دعم من أصدقاء الجربا المعينين أو الذين سيعينون في "هيئة الأركان" بالإضافة للشخصيات الكلاسيكية المتخالفة معه.
وتابع المصدر: الجربا ومجموعته داخل الائتلاف تسعى في الانتخابات إلى دعم مرشح بديل للجربا، غالباً سيكون أمين السر الرئاسة هادي البحرة –كبير المفاوضين- والذي برز بشكل لافت في الآونة الأخيرة، وسيتم دعم هذين المرشحين بكل قوة وفعل المستحيل لفوز أحدهما. على أن يبقى قرار رئيس الائتلاف داخل مجموعة الجربا.
لكن الأمر لم ينتهِ عند ذلك الحد، ففي الانتخابات المقبلة بعد ستة أشهر، سيقوم الجربا بترشيح نفسه لرئاسة الائتلاف وهو إجراء قانوني، معولا بذلك على مجموعته الواسعة والمؤثرة داخل الائتلاف.
ومن المرشحين أيضاً للرئاسة رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، وسفير الائتلاف بالاتحاد الأوروبي موفق نيربية...