اعتبر إيهود باراك رئيس حكومة إسرائيل الأسبق ووزير دفاعها السابق، أن "موسكو هي القادرة على إقناع بشار الأسد بالتنحي عن الحكم أو على الأقل التوقف عن القتال".
وأضاف: مازال الحل للأزمة السورية يكمن فى موسكو، ولا يوجد وقت للانتظار بالنظر إلى التكلفة الباهظة المترتبة على استمرار الوضع المتأزم في سوريا.
لكن باراك، لم يخف انتقاده للنظام الروسي، قائلا: رغم الدعم الكامل الذي يقدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظام الأسد إلاّ أنه يعرف جيدا أنه نظام محكوم عليه بالزوال في جميع الأحوال.
وفي مقال له في صحيفة "ذي تليجراف" البريطانية، حمل عنوان "الثمن سيكون مرتفعا ، لكن مفتاح سوريا عند بوتين في موسكو"، رأى باراك أن "الفشل في معالجة الأزمة السورية يحمل في طياته ثلاثة مخاطر رئيسية لجميع الحريصين على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط؛ أولاً، نيران القبلية والطائفية التي ستطول الجميع مما يرجح أن تتحول سوريا إلى صومال جديدة، وتصبح دولة فاشلة متحاربة لوقت طويل".
وتابع: "ثانياً، استخدام الأسلحة الكيميائية حتى لو كان على نطاق ضيق يضاعف من فرص استخدامها على نطاق أوسع، وبالتالي تزيد احتمالية وقوع هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين، وإسرائيل تعي تماما هذا الخطر وملتزمة بالقيام بكل ما هو ضروري لمنع حزب الله من الحصول على هذه الترسانة الفتاكة".
وعن الخطر الثالث قال باراك: "الأزمة السورية تقلل من قوة القادة فى المنطقة على التصدي بفعالية لمشكلة إيران النووية، وهي أكثر تعقيداً وخطورة".
ولفت باراك إلى أن الروس "استثمروا الكثير في عائلة الأسد خلال العقود الأربعة الماضية"، مشددا على استخدام الدبلوماسية باعتبارها أفضل حل للخروج من الأزمة السورية، مؤكداً على أن تكون المبادرة الدبلوماسية بقيادة روسيا.