انتشر على شبكة الإنترنت شريط بالغ البشاعة لما سمي بـ"جرائم أتباع البغدادي في الشام"، وفيه تظهر عملية ذبح أحد جنود لواء التوحيد على يد قيادي من تنظيم "دولة العراق والشام"، يدعى " أبو حمزة الأزدي".
ويعد الشريط واحدا من أكثر التسجيلات دموية وهمجية، ويحتوي على مشاهد لا يمكن تحملها..
وقد أثار هذا الشريط مزيدا من السخط على تنظيم البغدادي، لاسيما ضمن التشكيلات الجهادية وعلى رأسها جبهة النصرة، حيث أكد لهم هوية التنظيم الذي يعتنق الفكر الخارجي المغالي في التكفير، والذي يحارب المسلم ويبيح دمه أكثر من محاربته الأعداء، حسب تعبيرهم.
واللافت أن أبو حمزة الأزدي "المعاصر" المتهم بعملية الذبح له سمي "تاريخي" ملقب بنفس اللقب من القرن الثاني الهجري، وقد اشتهر بأنه رأس من رؤوس الخوارج الذين عاثوا في البلاد فسادا وقتلا خلال تلك الفترة، كما تذكر بعض كتب التاريخ.
وعرف "أبو حمزة الأزدي" في عصره بلقب "أبو حمزة الخارجي"، واسمه المختار بن عوف بن سليمان الأزدي، وكان من خطباء الخوارج وشعرائهم وقاداتهم الدمويين، وقد عزم سنة 128 هجرية "الأزدي" على الخروج إلى الشام حيث الخلفية الأموي مروان بن محمد، ليقاتله، فمر على مكة المكرمة فاستولى عليها، ثم مر على المدينة المنورة فقتل من أهلها المئات (يقال 700) أغلبهم من قبيلة قريش، وقد سيطر على المدينة 3 أشهر تقريبا، قبل أن يستأنف مسيره نحو الشام، لكن الخليفة بادره بجيش كبير أوقف تقدم "الأزدي" ثم طارده إلى تخوم مكة حيث قتل هناك.
تمتنع "زمان الوصل" عن نشر الفيديو نظراً لقسوته المفرطة...