شهدت أم مدن الريف الدمشقي صباح اليوم اغتيال المعارض السياسي والناشط الثوري البارز محمد سعيد فليطاني، المعروف بلقب "أبو عدنان"، والذي كان من أوائل من انخرط في صفوف الثورة منذ يومها الأول.
واغتيل "أبو عدنان" بأربع رصاصات "مجهولة"، باغتته أمام بيته بمدينة دوما، وهو يهم بمغادرته نحو المعهد الذي كان يدرس به داخل المدينة.
وقال ناشطون إن "أبو عدنان" عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي العربي في سوريا، كان من المقربين وأصدقاء الدكور عدنان وهبي وينتمي لمدرسته الفكرية والثورية، وأنه اغتيل بنفس أسلوب اغتيال الدكتور "وهبي" في ظروف غامضة.
واغتيل "وهبي" أواسط 2012، وهو يمثل رمزا من رموز الثورة في دوما وعموم سوريا، وقد عاجله القاتل برصاصتين من مسدس كاتم للصوت وأرداه قتيلا في عيادته داخل دوما.
وأوضح الناشطون أن "أبو عدنان" عرف منذ عقود بعمله في الحقل السياسي، واعتقل عدة مرات من قبل النظام، وكان من مشجعي الحراك الثوري السلمي ومن دعاة الفكر والعمل السياسي المدني، وقد شارك في حملة لكسر الحصار عن الغوطة الشرقية، كما ساهم بتشكيل المجلس المحلي في مدينة دوما، معتبرين أنه "الشخصيات النظيفة والمحترمة التي لم يلوثها المال السياسي".
واكد هؤلاء أن "أبو عدنان" رفض الخروج من دوما وبقي مصرا على البقاء داخلها رغم الحصار، محاولا "تصويب" مسار الثورة، حسب وجهة نظره.