استشهد خمسة وعشرون (في حصيلة أوليّة مرجحة للازدياد) معظمهم من الأطفال صباح اليوم الأربعاء بقصف من قبل طيران النظام السوري استهدف مدرسة بين حيي الأنصاري والسكري بحلب.
وفي التفاصيل علمت "زمان الوصل" أن صاروخاً أطلقته طائرة حربية على مدرسة "عين جالوت" في الحي المذكور تزامناً مع إقامة معرض فني لرسومات الأطفال في ذات المدرسة.
ويأتي هذا القصف مع جملة من الخروقات التي يقوم بها النظام عقب ما سمي "اتفاق الكهرباء" والذي تم توقيعه قبل يومين مع فصائل عسكرية على رأسها "جبهة النصرة"، والذي يقضي بإيقاف القصف على المدينة من كافة الأطراف وتحييد المدنيين مقابل إعادة وصل الكهرباء لكل أحياء المدينة.
يذكر أن حلب شهدت خلال الأشهر الأخيرة حملة ضخمة من البراميل المتفجرة والتي استهدفت معظم أحيائها المحرّرة الأمر الذي أدى لدمارها بنسبة تكاد تكون كاملة، ونزوح معظم سكانها.

وليست الغارة على مدرسة للأطفال بحي السكري هي الأولى منذ توقيع "اتفاق الكهرباء مقابل وقف القصف" ما بين النظام وفصائل الثوار، إذ سبق واغتال طيران النظام عضو مكتب تنفيذي في محافظة حلب الحرة، كما شن سلسلة غارات على عدد من البلدات والقرى في الريف الحلبي منها (مارع، الأتارب) أودت بحياة العشرات مابين قتيل وجريح.