أعلن في اسطنبول التركية عن تأسيس المجلس الإسلامي السوري، الذي يضم نحو ٤٠ هيئة ورابطة إسلامية من "أهل السنة والجماعة" في الداخل السوري.
ويعد " المجلس الإسلامي السوري" آخر وأحدث التشكيلات في عنقود التنظيمات التي ولدت من رحم سوريا الثورة، وهو "عنقود" يبدو أن حباته ستكون كثيرة جدا، بكثرة انتماءات وتوجهات وآراء وتطلعات السوريين.
وتولى رئاسة المجلس الإسلامي السوري الشيخ الدمشقي المعروف أسامة الرفاعي، وهو من علماء الشريعة الذين عرفوا بمواقفهم المؤيدة للثوار والمناهضة للنظام منذ بدايات الأحداث، وقد كانت له خطب في ذلك من على منبر جامع والده العلامة "عبد الكريم الرفاعي" بحي كفرسوسة في دمشق، وقد تعرض للمضايقات والتهديد من قبل مخابرات النظام، كما سلطوا عليه الشبيحة الذين اقتحموا جامع "عبد الكريم الرفاعي" في ليلة القدر من شهر رمضان ما قبل الماضي (آب 2011)، وقاموا بمهاجمة المصلين وضربهم، ومنهم الشيخ أسامة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في اسطنبول، أعلن "الرفاعي"، عن إنشاء المجلس "لتشكيل مرجعية إسلامية للشعب السوري، لتسديد مسيرته والنظر بقضاياه العامة.
وحيا المجلس على لسان الرفاعي "المرابطين والمجاهدين" متعهدا بأنه سيبقى "على تواصل دائم مع كل كيانات الثورة في الداخل والخارج، بما يخدم أهداف الثورة المجيدة".
ولفت الرفاعي بأن "المجلس ليس بديلا عن أحد، بل هو داعم للجميع وانضم له كل من حاول الوصول إليه"، مضيفا: "ليس للمجلس أي تنسيق مع الائتلاف، إنما جاء إنطلاقا من العلماء أنفسهم".
من جهته أكد عضو مجلس الأمناء عبد الكريم بكار، أن العلماء المنضوين في "المجلس الإسلامي اعتبروا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "الوجه الآخر للنظام"، مؤكدا على أن "التنظيمات العسكرية الكبرى ممثلة في المجلس، ومن لم يتم التواصل معهم في السابق، سيتم التواصل معهم مستقبلا".
وتابع: "عدد المندوبين حاليا 128، يمثل 50 منهم من الداخل، والنظام الداخلي يسمح برفع العدد إلى 200 مما يسمح بإضافة أفراد وهيئات إضافية".
أكد بكار أن تمثيل المجلس من الداخل موجود وفي عضويته كثير ممن يقيمون في الداخل السوري، كما إن كثيرا من المرجعيات هم في الداخل".
وللمجلس السوري الإسلامي "مجلس أمناء" يضم عدد من علماء الشريعة، وفي مقدمتهم: أسامة الرفاعي، محمد سرور زين العابدين، ممدوح جنيد، محمد راتب النابلسي، محمد معاذ الخن، عبد الكريم بكار، عماد الدين رشيد، محمد العبدة، عبدالله السلقيني، محمد أبو الخير شكري، خير الله طالب، أحمد سعيد حوى، فداء المجذوب، رياض الخرقي.