تتواصل الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام في مدينة حلب لليوم الثالث على التوالي بعد إعلان قوات المعارضة عن "غزوة الاعتصام" والّتي تهدف السيطرة على أهم المواقع العسكرية لقوات الأسد في المدينة، بالتزامن مع اشتباكات وقصف على معاقل قوات الأسد في الساحل السوري.
وقالت غرفة عمليات "أهل الشّام" إنّ الثّوار استهدفوا بصواريخ "غراد" وقذائف الهاون كلية المدفعية والأكاديمية العسكرية ومقر المخابرات الجوية في مدينة حلب، بالتوازي مع سيطرة الثّوار على عدة مبانٍ بالقرب من مبنى المخابرات الجوية في المدينة.
وحذّرت فصائل المعارضة المسلحة المدنين في المدينة من الاقتراب من المواقع العسكرية التابعة لقوات الأسد هناك، للمحافظة على أرواحهم من سقوط القذائف.
إلى ذلك قالت مصادر محلية في حي الحمدانية إن أصوات سيارات الإسعاف سمعت في عدد من مناطق الحي وخاصة في مشروع 3000 شقة ودوار 606 بعد تساقط عدة قذائف هاون عليها، حيث يعتبر الحيان معقلاً لشبيحة النظام القادمين من حي الشيخ سعيد.
وتواردت أنباء عن تعرض نجل محافظ حلب محمد وحيد عقاد لإصابة مباشرة بعد سقوط عدة قذائف الهاون في حي حلب الجديدة، فيما لم يتسنَّ لنا التأكد من صدقية تلك الأنباء.
تأتي تلك العمليات بعد مرور يومين على إطلاق الثّوار لغزوة الاعتصام وسيطرتهم على قرية عقرب وسوق الجبس بالقرب من مدسة المدفعية وكذلك قطع طريق الراموسة الاستراتيجي والذي يعتبر مركزاً مهماً لوصول الإمدادات لقوات الأسد.
إلى ذلك قالت مصادر ثورية إنّ الثوار تمكنوا من السيطرة على حاجز الخزانات بالقرب من مدينة خان شيخون الاستراتيجية بالإضافة لسيطرة الثوار على أربعة دبابات في بلدة "حيش" والتي تعتبر خط جبهة بين قوات الأسد والثّوار في ريف إدلب.