قال الائتلاف الوطني إن رئيسه أحمد الجربا سيتوجه الأسبوع القادم إلى الصين في زيارة رسمية لطرح آفاق الحل الساسي للأزمة في بلاده.
وأوضح بيان للائتلاف أن الجربا سيتوجه في 14 نيسان الجاري إلى الصين في زيارة رسمية، لم يوضح مدّتها، ومن المتوقع أن يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الصينيين لـ"طرح آفاق الحل السياسي للأزمة في بلاده وإيضاح موقف الشعب السوري وشرح معاناته".
وكان الجربا التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش افتتاح مؤتمر "جنيف 2" الخاص بسوريا في 21 يناير/كانون الثاني بمنتجع مونترو السويسري بناء على طلب الجانب الصيني، على حد قول البيان.
وخلال اللقاء، شكر الوزير الصيني الائتلاف على مشاركته في مؤتمر جنيف، وأكد أن الصين تؤيد حق الشعب السوري في التغيير كما تؤيد التطبيق الكامل لبيان "جنيف1"، ودعا رئاسة الائتلاف إلى زيارة الصين، بحسب البيان نفسه.
من جانبه، أوضح الجربا، آنذاك أنه رغم الخلافات بين الجانبين، والتي مردها استخدام الصين للفيتو في مجلس الأمن ثلاث مرات لمنع صدور قرار يدين نظام بشار الأسد على جرائمه، إلا أن الائتلاف مازال مستعدا لتطوير العلاقات؛ بغية الوصول إلى تفاهم أكبر حول أهداف الثورة، وضرورة إحداث التغيير الديمقراطي الذي يريده السوريون ورحيل الأسد وزمرته الحاكمة.
وينص بيان مؤتمر "جنيف 1" الذي عقد في يونيو/ حزيران 2012 على وقت العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
غير أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، ودفع لعقد "جنيف 2" الذي لم تفلح جولتان منه عقدتا في كانون الثاني وشباط في التوصل لأي حل سياسي ينهي الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع.