أفاد الناطق باسم "جيس الحق" عبد الله الهاشمي بأن اشتباكات عنيفة تدور بين تنظيم "داعش" وكتائب الجيش الحر والنصرة في الحسكة.
وقال إن التنظيم أصبح قريبا من بلدة "الصور"، مؤكدا سيطرته على قرية "الرقاي".
في غضون ذلك شهدت بلدة "الحصين" أول أمس الأحد اعتقالات من قبل تنظيم "داعش" لأي شخص يحمل سلاح في المنطقة.
وكشف الناطق باسم "جيش الحق" أن كتائب الحر والنصرة تحشد قواتها في بلدة "الصور" لمواجهة التنظيم الذي قصف بدوره بلدة "الغريبة" التابعة لدير الزور بمدفع 130، الأمر الذي دفع جبهة النصرة إلى الرد بقذائف الدبابة.
ونفذ عناصر تابعون لجيش الحق في الحسكة عملية نوعية أدت إلى مقتل ثلاثة مقاتلين من "داعش"، وذلك-بحسب الناطق- من خلال التسلل إلى قرية "الوسيعه".
وتحدث عن اتفاق بين جبهة النصرة والجيش الحر وأبناء العشائر ليتحدوا من أجل قتال تنظيم البغدادي وإخراجه من المنطقة بشكل تام.
وفي سياق متصل تجددت الاشتباكات بين الطرفين عند مفرق "مركدة" من الجهة الشرقية، وفي قرية "جناه" من الجهة الغربية سقط خلالها 3مقاتلين من الجيش الحر وجبهه النصرة في اشتباكات مع عناصر "داعش". فيما قتل من عناصر التنظيم 7 مقاتلين وأسر13 آخرون على مشارف بلدة "مركدة" بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من دير الزور لجبهة النصرة والجيش الحر الى أرض المعركة.
وفي هذا السياق أكد الناطق باسم جيش الحق في الحسكة استشهاد 4 مدنيين، اثنان منهم في تفجير انتحاري لأحد عناصر "داعش" تسلل إلى قرية "الاشيطح" جنوب "مركدة" ثم فجر نفسة، لكنه فشل في استهداف مقاتلي النصرة والجيش الحر وخلف الكثير من الجرحى.
وأوضح الهاشمي أن القصف المدفعي من قبل تنظيم الدولة الإسلامية على قرية "غريبة الشرقية" أسفر عن استشهاد مدنين وتضررت المنازل جراء القصف.
وحسب مصادر الثوار، فإن القصف على "غريبة" بدأ بعد رفض الكتائب فيها الهدنة التي عرضها التنظيم على الثوار، ما دفع الأخير لاستقدام تعزيزات من مدينة "الشدادي" جنوب الحسكة.
ومع عدم وجود أفق لانتهاء هذه المعارك شهدت قرى المنطقة الواقعة بين "مركدة" و"الصور" حركة نزوح كبيره للسكان والقرى باتجاه مدينة "الميادين" في دير الزور وذلك بسبب انتقال المعارك إلى جنوب "مركدة" واشتداد حدة وتيرتها.
كما قامت عناصر تابعة للدولة الإسلامية أول أمس الأحد بإحراق أربعة منازل في قرية "جناه" وطلبت من الأهالي بقرية "الحصين" إخلاء منازلهم لأنها تحضر لعمليات ضد جبهه النصرة والجبهة الإسلامية حسب ما أفاد أحد السكان.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قد أعلن سيطرته على بلدة "مركدة" جنوب الحسكة قبل أسبوع بعد قتل أكثر من 40 عنصراً من جبهة النصرة والجيش الحر، ما دفع الأخيرين لاستقدام تعزيزات من دير الزور باتجاه البلدة للثأر لهذه الموقعة.