تستمر قذائف الهاون بالسقوط على مدينة جرمانا، بالتزامن مع بدء النظام عمليةٍ عسكرية على الغوطة الشرقية، ويستمر الجيش الحر نفيه أن يكون له علاقة بهذه القذائف.
حسام ذيب أحد المقاتلين الدروز في صفوف الجيش الحر والذي كان قائداً لكتيبة "يوسف العظمة" في الغوطة الشرقية، والذي سبق ونفى لـ"زمان الوصل" علاقتهم بقذائف جرمانا واتهامهم للنظام بها، كرر براءة الجيش الحر وذلك عبر تعليق نشره على صفحته على "فيسبوك" موجهاً لأهالي جرمانا حيث كتب قائلاً:
"إن الرمي القوسي على الهاون يحتاج مساحة مكشوفة ويستحيل نصب الهاونات في ظل وجود طيران استطلاع في الوقت الذي يشن فيه النظام أكثر من 20 غارة جوية على بلدة المليحة".
وأضاف أن الطيران الحربي لم يفارق الأجواء منذ يوم أمس ولم تهدأ صواريخ الراجمات وقذائف الهاون على المنطقة بأسرها، مؤكدا أن الظروف لا تسمح بنصب الهاونات، حيث يتم اكتشاف مكانها مباشرة ورميها.
ويستخدم النظام أراضي مدينة جرمانا منطلقاً لنيرانه على الغوطة، لا سيما مدينة المليحة المتاخمة للمدينة، حيث وزع آلياته العسكرية وعناصره وشبيحته، إلى جانب نصبه للقناصة والمناظير على أسطح مبانيها.
وغالباً ما تشهد المدينة سقوط القذائف في أحيائها بالتزامن مع احتدام المعارك مع المحيط، في رسالةٍ يعتبرها الناشطون أنها لتخويف الأقليات وشدهم إلى حضن النظام.
ورغم نفي الجيش الحر لعلاقته بهذه القذائف، لكن البعض يلقي بالمسؤولية على أهالي المدينة لعدم قدرتهم على رفض استخدام أراضيهم لمواجهة المحيط الثائر، ما جعلهم مستهدفين بوصفهم مصدر إطلاق النار.