أفاد ناشطون في العاصمة دمشق أن الأيام القليلة الماضية شهدت عمليات اعتقال طالت العديد ممَن هم محسوبون على نظام الأسد من مُخبرين و"عواينية " وبعض عناصر اللجان الشعبية في أكثر من حي في العاصمة.
وأكدوا أنه في حي باب سريجة سُجل اعتقال العديد من "العواينية" و المعروفين بتجارة المخدرات وترويجها بالحي.
وكشف شاهد عيان من حي الميدان عن قيام أحد عناصر حاجز "الحسن" بالاعتداء ضربا على عنصر تابع للجان الشعبية على الحاجز المذكور ومن ثم اعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول.
وفي حي المزة أيضاً أكد أحد الأهالي اعتقال قوات الأسد لمُخبر "عوايني" كان معروفا بعلاقاته مع النظام السوري، وهو الآن رهن الاعتقال منذ ما يزيد عن ستة أشهر.
أما حي المهاجرين فقد تمت إزالة حواجز اللجان الشعبية الطائفية في منطقة "زين العابدين" واستبدالها بحواجز تابعة لفرع الـ40، مع تهديد المسؤولين عن هذه الحواجز بالاعتقال بعد خلافات نشبت بين الطرفين حول "الزعامة" في المنطقة.
ويرى ناشطون من دمشق أن هذا التطور في سياسة النظام اتجاه المخبرين و"العواينية" يدل على عدم وثوقه حتى بمن يقف معه ويعمل لخدمته، في حين يرى آخرون أن حملة الاعتقالات التي تطال المعروفين بفسادهم في أحياء العاصمة تعد حيلةً يسعى من خلالها النظام إلى تبييض صفحته أمام الرأي العام في المدينة قبيل الانتخابات الرئاسية.