أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية ممثل نظام دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بأن تحركاته تنحصر ضمن شعاع طوله 40 كيلومترا حول مانهاتن في نيويورك، من دون إعطاء أي تفسير لهذه الخطوة.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي الثلاثاء إن واشنطن فرضت قيودا على تحركات الجعفري تقضي بعدم السماح له بالتنقل خارج دائرة شعاعها 40 كم حول نيويورك.
وقالت بساكي: "سلمنا رسالة دبلوماسية إلى الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك لإبلاغه بأن تحركاته تنحصر ضمن شعاع طوله 25 ميلا" حول مانهاتن.
ولم تذكر أي تفسير لهذه الخطوة ضد الجعفري، لكنها أوضحت أن سفراء دول أخرى يخضعون لقيود مماثلة، ومن بينهم سفيرا إيران وكوريا الشمالية. وأضافت أن "هذا الإجراء لا يشكل سابقة لممثلي دول تخضع لعقوبات أو لا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية معها".
"الائتلاف من أجل سوريا ديمقراطية"، وهو منظمة سورية أمريكية، أصدر بيانا أشاد بالقرار متهما الجعفري بالسعي إلى تأجيج الانقسامات الطائفية بين السوريين بزياراته العلنية داخل الولايات المتحدة.
وقال الائتلاف: "هذا التطور كان هدفا تحاول الجالية الأمريكية السورية تحقيقه في الأشهر الخمسة الماضية".
وأضاف أن الجعفري قام في الأشهر الستة الماضية "بجولات دعائية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة من أجل خداع الأمريكيين وإثارة الخلافات الطائفية" بين أفراد الجالية السورية المقيمة في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من إدانتها نظام بشار الاسد، لم تقطع الولايات المتحدة رسميا علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، بل علقت نشاطات السفارة في دمشق منذ شباط 2012.
وتتولى سفارة تشيكيا في دمشق رعاية المصالح الأمريكية في سوريا.