أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” في الرقة اليوم من خلال منابر الجمعة في جميع أنحاء المدينة عن شروط التنظيم لبقاء المسيحيين داخلها والسماح لهم بممارسة طقوسهم وعباداتهم.
وبحسب "مسار برس" فقد جاء في الشروط عدم قيام المسيحيين ببناء دير أو كنيسة أو صومعة راهب في مدينة الرقة ولا فيما حولها، وعدم تجديد ما خرب منها، كما نصت على عدم إظهار الصليب أو شيء من كتبهم في الطرق والأسواق، وأن لا يستعملوا مكبرات الصوت عند أداء صلواتهم وعباداتهم ونواقيسهم.
وفي خطبة موحّدة، قال خطباء الجمعة الذين ينتمون إلى “تنظيم الدولة” إن على المسيحيين أن لا يقوموا بأية أعمال عدوانية تجاه ما سموه الدولة الإسلامية، كإيواء الجواسيس والمطلوبين للتنظيم.
ويلتزم المسيحيون في الرقة – بحسب خطباء الجمعة – بـ”دفع الجزية على كل ذكر بالغ ومقدارها أربعة دنانير من الذهب أو ما يعادل 4,25 غرام من الذهب بالنسبة للأغنياء، ونصفه لمتوسطي الحال ونصف ذلك للفقراء” مع إتاحة الفرصة لهم أن يؤدوها على دفعتين في السنة.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” استولى منذ مدة على جميع الكنائس في مدينة الرقة، وحوّلت إحداها إلى مكتب دعوي للتنظيم، والثانية إلى مكتب إداري له، أما الثالثة فقد تحولت إلى مستودع للمعدات الكهربائية، وذلك بعدما هدمت الصلبان واستولت على كل ما بداخلها من مقتنيات.
يذكر أن “تنظيم الدولة” كان قد اعتقل منذ شهور الأب باولو أحد الشخصيات المسيحية التي كانت تناصر الثورة وتعادي نظام الأسد أثناء دخوله إلى مقر التنظيم بالرقة، ولايزال باولو معتقلا لديه حتى اللحظة.