كشف مسؤول العلاقات العامة والخارجية في قوات النخبة "حسين الطالب" -أبو البراء- أن قوات النخبة التي تم تشكيلها الشهر الماضي بقيادة العقيد عبدالجبار العكيدي، قابلة أن تكون في غضون يوم واحد أكثر من ١٥٠٠٠ مقاتل إذا توفر الدعم المالي لها، لافتا إلى أن ضعف الإمكانات هو السبب الوحيد الذي يجعلهم يتريثون في توسيع قاعدة هذه القوات.
وأكد "أبو البراء" لصحيفة "زمان الوصل" أن قوات النخبة أسست النواة الأولية بقوام 500 مقاتل، موضحا أن هناك الكثير المقاتلين في المحافظات السورية أبدوا استعدادهم للانضمام إلى هذه القوات حالا وعلى الفور، لكن قوات النخبة تدرس بعناية مسألة توسيعها، حتى تكون قادرة على تلبية كل الاحتياجات المادية والعسكرية، وفق قول " أبو البراء".
وأوضح مسؤول العلاقات الخارجية في تصريح خص به "زمان الوصل" أن قوات النخبة تختلف اختلافا كاملا عن الجيش الحر، فهي تقوم على نخبة من المتخصصين والمثقفين وأصحاب الخبرة والكفاءة، مشيرا إلى أن هذا التشكيل وضع له نظام داخلي دقيق جدا وتوزيع مهام وهيكليات مماثلة للجيوش باختصاصاتها.
وكشف أن "النخبة" تباشر عملها حاليا من خلال تواجدها على عدة جبهات، إلا أنها تنتظر الرعاية والدعم لتفعيلها بشكل كامل، منوها بأن هناك اتجاها لإعادة هيكلة وتوزيع المجموعات إلى فصائل وكتائب وسرايا بحسب الاختصاصات.
وأكد "ابو البراء" أنهم سيفتحون باب الانتساب للمقاتلين، وإقامة معسكرات التدريب بحسب الاختصاصات، وتطويع المقاتلين ومنحهم رتب بحسب خبراتهم وتحصيلهم العلمي من صف ضباط إلى ضباط، مبينا أن "النخبة" تعمل على تهيئة الجميع كبديل للجيش السوري المقبل.
وأفاد أنه في حال توفرت الإمكانيات الحقيقية والجادة، فإن قيادة قوات النخبة قادرة على استقطاب وضم معظم المقاتلين الموجودين في محافظة حلب، بالإضافة إلى الكثير من المقاتلين والمجموعات في عدد من المحافظات الأخرى.
وكانت "زمان الوصل" كشفت في وقت سابق عن توجه أوروبي مع تأنٍ خليجي - سعودي تحديداً – تجاه اختيار العقيد "عبدالجبار العكيدي" كرجل عسكري أول للمرحلة المقبلة، لاسيما أن "العكيدي" رجل مقبول من جهات ثورية وإسلامية واسعة في العمق السوري، وبالذات في الجبهة الشمالية التي تعد العمق الاستراتيجي لقوات الثوار، بالإضافة لكونه رجلاً عسكرياً بالأصل ويحمل رتبة عالية.