تغير كل شيء، اوباما قلب العالم راسا على عقب، او ان سياسة الولايات المتحدة تبدلت منذ توليه الحكم ، لتبدأ مرحلة جديدة يدخل الشرق الاوسط معها في نفق مظلم اسود كوجه الرئيس اوباما ، هذا الوجه الذي لن تستطيع تفسير اي شيء عند النظر اليه، لن تعرف ان كان صاحبه غاضب .. سعيد او حزين ، هكذا هي سياسة الولايات المتحدة الجديدة في العالم، سياسة تسير نحو المجهول بالنسبة للجميع عدا اصحابها.
كأنك تشاهد احد افلام هوليوود بسيناريو معقد الفهم والتفسير، لن تصل خلال متابعته لتوقع نهايته، ولن تحصد من المشاهدين اثناء عرضه الا اختلاف الآراء والافكار والكثير الكثير من التخبط والتناقض بالتوقعات، وقد لا تصل الى نتيجة بالنسبة لك في نهاية جزء منه، ولكن في الواقع تم استهدافك من خلاله، استهداف شيء في داخلك دون ان تشعر به .
من اراد تفسير كل مشهد وحدث، والاستنتاج من كل خبر لن يصل الى اي نتيجة، فكل شيء يسير بعكس حياة اليوم، يسير ببطء شديد، وكل مشهد يستغرق عدة ثواني في فلم، قد يستغرق في الواقع والسياسة شهور واحيانا سنوات .
لا فائدة اليوم من النصائح فالجميع غطس، دخَلَ مستنقع الطين العميق حتى انفه، والجميع يتحرك اما مغمض العينين يساق كالخراف، او مفتوح العينين يفكر ويتصرف بناء على الواقع وعلى الاحداث الآنية من خلال رد فعل يجره الى نفس الطريق السابقة ايضا.
هذا ما يحدث مع ملف نووي ايران والملف السوري والتغيرات في الشرق الاوسط، في الظاهر نجدها متسارعة وفي الحقيقة هي مشاهد بطيئة من فلم طويل يهدف في النهاية الى امر ما، امر يستهدفنا من الداخل يستهدف المنطقة ككل ولا يقتصر على بلد هنا او هناك، وقد يكون مخاض لولادة جديدة تحمل الكثير من التوائم للمنطقة، او اجراءات عقابية او طريق جديد يُرسم لنا، منحدر يقودنا سريعا الى المجهول الى الهاوية.
المتسارع اليوم في الاحداث ليست مشاهد الفلم ، المتسارع هو ردات الفعل بناء على تقديرات وتفسيرات سريعة وآنية للأحداث، هذه الاحداث التي زرعت توقعات نتائجها تاريخيا وعلى المدى الطويل في عقولنا ، وهو الامر الذي يعتمد عليه الفلم في الخداع، بحيث تكون معظم الاحداث متشابهة تاريخيا في المشاهد والنتائج، ليأتي فجأة بمشهد تتوقع حسب ذاكرتك واطلاعك على الماضي نتيجته، وتصدم بان النتيجة مختلفة تماما عن ما توقعت، او قد تكون لا شيء بالنسبة لك، ولكن في الواقع هو يستهدف ردت فعلك، من اجل مشاهد تدريجية اعمق و خطوات تتراكم سويا لتستهدف عقلك الباطن وداخلك دون ان تشعر،كانها منحدرات في طريقك توصلك سريعا الى هدفهم المنشود، الى خيار يريدوك ان تتخذه، كأن يوصلوك الى الانهيار النفسي وترمي بنفسك وبلدك من فوق جرف عالي نحو النهاية والموت .
ما تكلمت عنه ليس على مستوى افراد ، الموضوع على مستوى شعوب وقادة وحكومات ومثقفين واعلاميين، وما يحدث اليوم في المنطقة سيناريو لفلم طويل لن نعرف نتائجه قبل وقت طويل ...
المخيف في الامر هو ردت فعل حكومات المنطقة لكل حدث والاستجابة لكل تصريح وعدم التروي في اتخاذ المواقف، وهو ببساطة ما يستهدفه وما يريده الغرب والشرق منا .
اقرب مثال الملف النووي الايراني، حيث يسارع الجميع لمنع التقارب الايراني الغربي، وكأننا قادرين ان كانت الولايات المتحدة تخطط لذلك ان نمنعها بالضغط عليها هنا او هناك !! ... وفي الحقيقة لا نسير الا نحو المزيد من التعقيد والمشكلات واعطاء المبررات لأي طرف لا يريد الخير لبلادنا في التحرك ضدنا، لا نستطيع التصعيد في الكثير من الامور ولن نستوعب ما يحدث سريعا وقد لا نستطيع كتابة مقال موضوعي يفسر ما يحدث الا كل 10 اعوام مرة على اقل تقدير .
حماية انفسنا لا تكون الا في الداخل وفي المحيط بتقوية التحالفات وايجاد التقارب مهما كان صغيرا مع الاقرب الينا والى افكارنا ومعتقداتنا، وان نترك في هذا الوقت الحرج والخطير افكارنا القديمة وعدائنا التاريخي لبعضنا ، يجب ان نجد من يمد يده الينا ليوقف سقوطنا .
التروي في اتخاذ المواقف مطلوب وهام جدا فالمنطقة بالكامل وكل دولة فيها ملفوف حول رقابتها حبل المشنقة وفي صدرها سكين، امامها البحر من بعده ايران و خلفها النار تشتعل في كل مكان ، والاسهل هنا اطفاء النار قبل كل شيء .
كأنك تشاهد احد افلام هوليوود بسيناريو معقد الفهم والتفسير، لن تصل خلال متابعته لتوقع نهايته، ولن تحصد من المشاهدين اثناء عرضه الا اختلاف الآراء والافكار والكثير الكثير من التخبط والتناقض بالتوقعات، وقد لا تصل الى نتيجة بالنسبة لك في نهاية جزء منه، ولكن في الواقع تم استهدافك من خلاله، استهداف شيء في داخلك دون ان تشعر به .
من اراد تفسير كل مشهد وحدث، والاستنتاج من كل خبر لن يصل الى اي نتيجة، فكل شيء يسير بعكس حياة اليوم، يسير ببطء شديد، وكل مشهد يستغرق عدة ثواني في فلم، قد يستغرق في الواقع والسياسة شهور واحيانا سنوات .
لا فائدة اليوم من النصائح فالجميع غطس، دخَلَ مستنقع الطين العميق حتى انفه، والجميع يتحرك اما مغمض العينين يساق كالخراف، او مفتوح العينين يفكر ويتصرف بناء على الواقع وعلى الاحداث الآنية من خلال رد فعل يجره الى نفس الطريق السابقة ايضا.
هذا ما يحدث مع ملف نووي ايران والملف السوري والتغيرات في الشرق الاوسط، في الظاهر نجدها متسارعة وفي الحقيقة هي مشاهد بطيئة من فلم طويل يهدف في النهاية الى امر ما، امر يستهدفنا من الداخل يستهدف المنطقة ككل ولا يقتصر على بلد هنا او هناك، وقد يكون مخاض لولادة جديدة تحمل الكثير من التوائم للمنطقة، او اجراءات عقابية او طريق جديد يُرسم لنا، منحدر يقودنا سريعا الى المجهول الى الهاوية.
المتسارع اليوم في الاحداث ليست مشاهد الفلم ، المتسارع هو ردات الفعل بناء على تقديرات وتفسيرات سريعة وآنية للأحداث، هذه الاحداث التي زرعت توقعات نتائجها تاريخيا وعلى المدى الطويل في عقولنا ، وهو الامر الذي يعتمد عليه الفلم في الخداع، بحيث تكون معظم الاحداث متشابهة تاريخيا في المشاهد والنتائج، ليأتي فجأة بمشهد تتوقع حسب ذاكرتك واطلاعك على الماضي نتيجته، وتصدم بان النتيجة مختلفة تماما عن ما توقعت، او قد تكون لا شيء بالنسبة لك، ولكن في الواقع هو يستهدف ردت فعلك، من اجل مشاهد تدريجية اعمق و خطوات تتراكم سويا لتستهدف عقلك الباطن وداخلك دون ان تشعر،كانها منحدرات في طريقك توصلك سريعا الى هدفهم المنشود، الى خيار يريدوك ان تتخذه، كأن يوصلوك الى الانهيار النفسي وترمي بنفسك وبلدك من فوق جرف عالي نحو النهاية والموت .
ما تكلمت عنه ليس على مستوى افراد ، الموضوع على مستوى شعوب وقادة وحكومات ومثقفين واعلاميين، وما يحدث اليوم في المنطقة سيناريو لفلم طويل لن نعرف نتائجه قبل وقت طويل ...
المخيف في الامر هو ردت فعل حكومات المنطقة لكل حدث والاستجابة لكل تصريح وعدم التروي في اتخاذ المواقف، وهو ببساطة ما يستهدفه وما يريده الغرب والشرق منا .
اقرب مثال الملف النووي الايراني، حيث يسارع الجميع لمنع التقارب الايراني الغربي، وكأننا قادرين ان كانت الولايات المتحدة تخطط لذلك ان نمنعها بالضغط عليها هنا او هناك !! ... وفي الحقيقة لا نسير الا نحو المزيد من التعقيد والمشكلات واعطاء المبررات لأي طرف لا يريد الخير لبلادنا في التحرك ضدنا، لا نستطيع التصعيد في الكثير من الامور ولن نستوعب ما يحدث سريعا وقد لا نستطيع كتابة مقال موضوعي يفسر ما يحدث الا كل 10 اعوام مرة على اقل تقدير .
حماية انفسنا لا تكون الا في الداخل وفي المحيط بتقوية التحالفات وايجاد التقارب مهما كان صغيرا مع الاقرب الينا والى افكارنا ومعتقداتنا، وان نترك في هذا الوقت الحرج والخطير افكارنا القديمة وعدائنا التاريخي لبعضنا ، يجب ان نجد من يمد يده الينا ليوقف سقوطنا .
التروي في اتخاذ المواقف مطلوب وهام جدا فالمنطقة بالكامل وكل دولة فيها ملفوف حول رقابتها حبل المشنقة وفي صدرها سكين، امامها البحر من بعده ايران و خلفها النار تشتعل في كل مكان ، والاسهل هنا اطفاء النار قبل كل شيء .