سمح مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) بعودة عشرات العائلات إلى منازلهم جنوب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، خلال اليومين الماضيين، بعد سنتين من التهجير، بعد فرض مبلغ 50 ألف ليرة سورية على كل عائلة عائدة.
وقال مصدر محلي، فضل عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع "زمان الوصل" إن حزب "الاتحاد الديمقراطي" سمح لأفراد 26 عائلة عربية بالعودة إلى منازلهم في قرية "الأربعين" جنوب مدينة "رأس العين"، وذلك بعد أن هجرهم منها في أيار/مايو 2015، إثر سيطرته عليها عقب مواجها مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأضاف المصدر بأن عودة هذا الجزء اليسير من الأهالي جاء بوساطة عشائرية من اللجنة التي شكلها سابقاً، حليف "الاتحاد الديمقراطي" حميدي الدهام الهادي مؤسس ميليشيا "الصناديد"، ورغم ذلك فرض مسلحو الحزب على كل عائلة عائدة دفع مبلغ 50 ألف ليرة سورية.
وأشار المصدر إلى أن السبب وراء تهجير الأهالي حصول معارك كبيرة في المنطقة مع تنظيم "الدولة" ومقتل عدد كبير من عناصر الحزب خلالها في محيط بلدة "المناجير" القريبة، إلى جانب انتماء العشرات من أهالي القرية إلى كتيبة "النخوة" التابعة للجيش السوري الحر، والتي انسحبت من المنطقة في نهايات عام 2013 وبدايات عام 2014، بعد وقوع قوات الجيش الحر بين التنظيم في الجنوب و"الاتحاد الديمقراطي" في الشمال.
وأكد أن عناصر حاجز الحزب سرقوا وعفشوا جميع منازل الأهالي في "الأربعين"، وهذا ينسحب على الكثير من قرى المنطقة أهمها "الإغيبش" الملاصقة لمدينة "تل تمر"، والتي سيطر عليها مسلحو "PYD" في الحملة العسكرية ذاتها قبل عامين، وهجر من أهلها 1000 عائلة، ما زالوا ينتظرون السماح لهم بالعودة، والمقررة يوم الجمعة الماضي، لكنّ مسؤول المصالحة لدى إدارة "PYD" الذاتية "حميد الكالي" اشترط حضور وجهاء قبيلة "البكارة" من آل "عبد الكريم العيسى" وآل "الوكاع" بغرض تحديد من يسمح له العودة بكفالة.
وسبق أن سمح مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" لنحو 2000 عائلة عربية بالعودة إلى قراهم في ناحيتي "الهول" و"تل براك" بالريف الشرقي، ومناطق "جبل عبد العزيز" و"المبروكة" بالريف الغربي، خلال نيسان/ ابريل 2016، بعد أشهر طويلة من التهجير.