Quantcast
Channel: اخبار سورية - زمان الوصل
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18645

كيماوي الغوطة.. تشبيح مستطير ودعوات للإبادة !

$
0
0
روائح كيماوي الغوطة وشهدائه بدت نقطة تحول تختلف عما قبلها ورفعت مستوى التهديد الطائفي لحالة غير مسبوقة في عمر الثورة السورية والتي كانت إلى ما قبل الغوطة تجد أصواتا عقلانية ومعتدلة تحمل هرمية النظام ما يحدث في سوريا.

وعلى وقع هول المجزرة واعتلاء أصوات التشبيح ومباركة الفعل والمطالبة بالمزيد عبر إغلاق الشوارع بدمشق وحفلات الدبكة ومكبرات الصوت تصدح على جسر الرئيس مع شاشة تبث سمومها وتحتفي بالقاتل وتتماهى معه عوامل تجمعت ليخرج السوري من كياسة العيش المشترك والثورة الهادفة لوطن للجميع ليتحول إلى رد فعل يكفر بشركاء الأمس ويلعن أصدقاء الشعب السوري وحقوق الأقليات وعجت صفحات التواصل الاجتماعي بدعوات لقصف القرى والمدن العلوية والاستعانة "بالشيطان" للخلاص الجماعي، فيما عادت كتابات نشطاء وكتاب إلى تحليل ظاهرة مؤيدي النظام وحاضنته الشعبية من الطائفة العلوية.

وكتب الدكتور عطا كامل العطا في صفحته الشخصية: 
"نعم هي حرب العلويين للحفاظ على مكاسبهم التي استولوا عليها بدون وجه حق أولا وخوفا منهم بل رعب حقيقي من العودة إلى الجبال كعبيد وحياة القرد ثانية وثالثا الكثير منهم يرونها من وجهة نظر دينية و يخافون أن تكون نهايتهم كطائفة".

مضيفا "قصة القرد لها جذور ليست هي شتيمة و لها أصولها في الثقافة الشعبية السورية يعرفها الجميع و هي أنهم أولا من سكان الجبال وثانيا كانوا يقضون طوال النهار منتشرين بين الأشجار والحقول يكدحون لإرضاء الآغا الظالم وينامون عند غياب الشمس تماما كالقردة و من ناحية أخرى اللهجة المحلية الجبلية القاسية المعروفة, كل هذه العوامل بالإضافة إلى الجهل و الفقر المدقع و قلة اللباس ما جعل الأغوات يطلقون عليهم هذه الصفة "القرد"، ودرجت العادة حتى أصبحوا هم أنفسهم يخاطبون بعضهم بلغة القرد المعروفة اليوم و قد تحولت إلى عادة موروثة و متعارف عليها ولها مصلحاتها وقواعدها ولونها المعروف.

عش الورور والمزة يوزعون الحلوى 
وتوالت أنباء حول قيام الشبيحة في الأحياء العلوية بالعاصمة دمشق كـ"مزة 86" و"عش الورور" بتوزيع الحلويات ابتهاجا بالمجزرة وما أسموه "انتصار الأسد" كما رددت صفحات التواصل معاني الزغاريد التي أطلقت في تلك الأحياء فيما كتبت صفحة "شهداء الوطن": "أكثر من 500 قتيل في الغوطة الشرقية، لم يحصوا قتلى المعضمية.. الله محيي الجيش".

وعبرت صفحة "شبكة حرستا" المعروفة بالتشبيح: "وأخيراً الكيماوي السوري انطلق، أبو حافظ ما عهدناك إلا الحامي الأول والحكيم لسوريا، سربنا نحو القمة".

كما قالت صفحات أخرى "بالكيماوي يا سيادة الرئيس" - "نريد دمشق بلا ريف" - "امح درعا عن الخارطة".

وفي سياق صفحات الثورة السورية كتب عشرات النشطاء بنكهة المرارة السوداء "وين أمريكا وحقوق الأكثرية" فيما دعا البعض صراحة إلى دك مدن وأحياء القرادحة والمزة وعش الورور وأحياء النزهة وغيرها من المناطق التي شهدت ابتهاجا بالصواريخ وعمليات انتحارية وعلق أخر ما عاد بدنا عيش مشترك مع وحوش".

Viewing all articles
Browse latest Browse all 18645

Trending Articles